رواية عداء الطائرة الورقية
![]() |
عداء الطائرة الورقية PDF |
اسم الرواية : عداء الطائرة الورقية.المؤلف : خالد حسيني.دار النشر: مؤسسة قطر للنشر.تاريخ النشر : سنة 2012.عدد الصفحات : 507 صفحة.
آراء قراء رواية عداء الطائرة الورقية
خالد حسيني استطاع بعبقريته أن يؤرخ لوطنه أفغانستان، وينقلنا من أي مكان نقطن فيه إلى عمق المجتمع الأفغاني، لنتعرف على التركيبة السكانية والعادات والتقاليد والآمال والأحلام لشعب ذاق مر الحروب المتتالية التي انقضت على وطنه الجميل.
هناك في مدنك خالد حسيني تمكنت من الانقضاض على قلوبنا وعقولنا وجعلتنا نتابع القصة وكأننا نشاهد أحداثاً حقيقية تحدث أمام أعيننا ، فكدت أمسك بآصف من كتفيه لأمنعه من ارتكاب جريمة الاغتصاب بحق الطفل الصغير! وتكرر الأمر حين صعدت إلى سيارة مدير الفندق بحثاً عن سوهراب! جلست على الرصيف واتكأ بدوره على الشجرة وبدأت بالبكاء! ألا تفعل النساء ذلك حين يجدن أطفالهن في حال ضلوا طريقهم!
خالد حسيني جعلني أرقص في مكتبي على أنغام موسيقى وصوت أحمد زاهير، وحلقت عالياً مع الأمل في كل مرة حلقت طائرته الورقيه في السماء.
خالد حسيني.. بعد أن انتهيت من القراءة، بحثت بين أصدقائي عمن هو جدير بأن أقول له "لأجلك ألف مرة أخرى" ولم أجد أحداً يستحق ذلك"!
أنا أقرؤك ولا أجد لك منافساً، أنت تقود السرب ونحن نتبعك.. أنتظر بفارغ الصبر ما ستكتبه في المرة القادمة..
مريم ريان
كاتبة فلسطينية
...............
مرة أخرى ألتقي بكتابٍ جيّد، هذه متعة حقيقة، في الحقيقة هي قرائتي الأولى في الأدب الأفغاني، سمعت عن هذه الرواية من صديقة لِي، نصحتني بقراءتها، ويبدو لي أن ثقتي بذوقها لم يخب أبداً.
استطاع الكاتب بأسلوبه الجميل أن يجعلنا نعيش معه الأحداث بتعاقبٍ جميل، أن نشاركه كل ما حدث، تلك التقلبات، والتشنجات، والانفعالات النفسية والعاطفية التي رافقت شخصيات الرواية، الكاتب أخذنا من خلال كل ذلك في رحلة زمنية إلى أفغانستان التي لا نعرف عنها الكثير، أو كل ما نعرفه متعلقٌ بالحروب التي دمرت هذا البلد بشكل كبير ومخيف.
أحببت في الكاتب صدقه، فلم يجعل من نفسه تلك الشخصية المثالية التي توزع الخير يمينا وشمالاً، على العكس قد امتلك جرأة كبيرة في قول الحقيقة التي أخفاها طوال حياته، الشخصيات كلها جاءت متغانمة مع كل الأحداث التي سارت بمرور الزمن، وعبر تغيرات كثيرة صاحبتها ورافقتها.
ما أحببته أيضاً في الكتاب، أن الكاتب ورغم تحرره، وعيشه في أمريكا، إلا أنه قدم لنا نموذجاُ جيداً في الكتابة، وحتى التعبير عن أكثر الأمور حسياسية، كالاغتصاب التي تعرض له حسان، والاستغلال الجنسي التي مارسه الطالبانيون على ابنه سوهراب، إلا أن الكاتب عبر عن ذلك بطريقة غير مبتذلة، وقد أوصل الفكرة بشكل كبير وواضح، دون الحاجة إلى الحشو واستعمال تلك الألفاظ المقيتة التي يفضلها الكثير من الكتاب العرب الذين صادف وأن قرأت لهم. الرسالة هنا واضحة جدا ولم تحتج إلى أكثر مما قيل، ليفهم القارئ ما أراد الكاتب ايصاله.
الجيد أيضا هو اكتشاف الكثير من الأمور التي كنا نجهلها عن بلد كأفغانستان، لذلك تعتبر هذه القراءات نافذة مميزة لزيادة المعرفة والالمام بالثقافات المختلفة التي تميز كل بلد عن الآخر.
أحببت الكتاب.. وسعيدة مرة أخرى لأني صادفته في طريق قرآتي.
بقلم غانيا الوناس